الحاكم يضرب على الطبلة
و جميع وزارات الإعلام تدق على ذات الطبلة
و جميع وكالات الأنباء تضخم إيقاع الطبلة
و الصحف الكبرى و الصغرى
تعمل أيضا راقصة
في ملهى تملكه الدولة ! .
لا يوجد صوت في الموسيقى
أردأ من صوت الدولة ! !
الطرب الرسمي يباع على العربات
مثل السردين ...
و مثل الخبز ...
و مثل الشاي ...
و مثل حبوب الضغط
و مثل غيار السيارات
الكذب الرسمي يبث على كل الموجات ..
و كلام السلطة براق جدا ..
كثياب الراقصات ...
لا أحد ينجو من وَصْفَاتِ الحكم
و أدوية السلطة ..
فثلاث ملاعق قبل الأكل
وثلاث ملاعق بعد الأكل
و ثلاث ملاعق قبل صلاة الظهر
و ثلاث ملاعق قبل صلاة العصر
و ثلاث ملاعق قبل مراسيم التشييع ،
وقبل دخول القبر ..
هل ثمة قهر في التاريخ كهذا القهر ؟
الطبلة تخترق الأعصاب ،
فيا ربي ألهمنا الصبر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق